المنتدى الإقليمي لتشغيل الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط: تقييم التقدُّم المُحرز وتدشين مبادرة المهارات الرقمية

Admin (Lebanon)
2021-11-18 الرابط

تواجه بلدان منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط تحديات جمّة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ويُعتبر مُعدّل بطالة الشباب في المنطقة واحداً من أعلى معدلات البطالة في العالم. ويُسفر التزايد المطّرد في معدلات البطالة، خارج نطاق جائحة كوفيد-19، عن تغييرات جذريّة في أسواق العمل، وكذلك في المهارات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الجديدة. ومن هذا المنطلق، تقتضي مواجهة التحديات في المنطقة تعزيز نُظم رصد التغييرات في الطلب على العمالة، وتحديد المتطلبات المتغيرة لأصحاب العمل من الموارد البشريّة، واتباع ترتيبات منهجية للاستجابة لاحتياجات المهارات المستجدّة.

شهدت الفترة الممتدة من عام 2018 إلى عام 2021 تعاوناً بين مشروع تشغيل الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط، المموّل من الاتحاد الأوروبي، وبين ثمانية بلدان في المنطقة، ويتمثل الهدف من هذا التعاون في بناء القدرات الوطنية والإقليمية وتوطيد التعاون من أجل مواجهة التحديات في المنطقة.

ونظّم مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2021، منتدى إقليمياً افتراضياً في إطار مشروع تشغيل الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وضمّ المنتدى زهاء 120 مشاركاً من المنطقة، وتمثّل الهدف من هذا المنتدى في تقييم النتائج المحققة، وتبادل ومناقشة التطورات الأخيرة والاتجاهات والممارسات المبتكرة في إطار مختلف مجالاته المواضيعية، فضلاً عن الوقوف على الجهود المستقبلية.

وضمّ المنتدى ثلّة من الخبراء في مجال التنبؤ بالمهارات وتقييمها، والتعلم بالممارسة المهنيّة، وممثلي المهارات الرقمية ومهارات ريادة الأعمال، فضلاً عن ممثلي الحكومات والمجتمع المدني والشباب من البلدان المستفيدة.

وافتتح الاجتماع مديرُ الجلسة، سليم شحادة، وهو خبير البرامج لدى مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، وتلا ذلك سلسلة من الكلمات الافتتاحية التي ألقاها كل من رئيسة قسم التربية في مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية وأخصائية برامج أول، هنا يوشيموتو، ومديرة البرامج لدى مديرية سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، الاتحاد الأوروبي، إيفا بابيك، ومدير قسم السياسات ونظم التعلم مدى الحياة لدى قطاع التعليم في اليونسكو، برهان شقرون.

وأكّد المشاركون في الجلسة الافتتاحية أهميّة المشروع في المنطقة ودوره في توطيد التعاون بين الدول المشاركة للتخفيف من البطالة بين صفوف الشباب. ولم يدّخر القائمون على المشروع جهداً، حتى في خضم جائحة كوفيد-19، من أجل المضي قدماً في تنفيذ المشروع. وسلّط السيد شقرون الضوء على تماشي المشروع مع استراتيجية اليونسكو للتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني، المتوقّع إتمامها هذا العام، الأمر الذي يُفسح المجال أمام اعتماد خارطة طريق جديدة لتعزيز التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني في كنف الدول الأعضاء إبّان السنوات الخمس المقبلة.

وتخلل المنتدى عرض فيديو عن تأثير مشروع تشغيل الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط تضمّن شهادات لممثلي البلدان، وواختتم الجلسة الافتتاحية المسؤول عن فريق عمل المشروع، السيد أسامة غنيم، من مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، باستعراض الأنشطة المتبقية التي ستُنفّذ حتى نهاية شهر تموز/يوليو عام 2021.

وتوزّع المشاركون فيما بعد على ثلاث جلسات فرعية للتعمّق في مجموعة متنوّعة من المكونات المواضيعية للمشروع.

وتضمنت كل منها عرضاً قدمه الممثلون عن البلدان وخبراء في هذا المجال، وشهادات أدلى بها ممثلو الشباب. وتطرقت الجلسات إلى المكونات المختلفة للمشروع، وهذه المكونات هي: التنبؤ بالمهارات اللازمة للمستقبل – المنهجيات المستخدمة في البلدان المشاركة في مشروع تشغيل الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط؛ والمهارات الرقمية ومهارات ريادة الأعمال ذات الصلة بالتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني؛ والتعلم بالممارسة المهنيّة ذي الصلة بالتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني.

تؤدي برامج اكتساب المهارات الرقمية ومهارات ريادة الأعمال ذات الصلة بالتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني درواً أساسياً في عالمنا الرقمي اليوم