كيف غيّر التدريب على المهارات الرقمية وتعلم اللغة الإنجليزية حياتي

Admin (Syria)

2021-10-10 الرابط

مرحبا، أنا ياسر، عمري 23 عامًا، من دمشق بسوريا...

غادرت سوريا عام 2011 بسبب الحرب وانتقلت إلى لبنان، حيث عشت مع عائلتي في لبنان لمدة عام، وبدأت العمل كجزار، ثم حاولت الدراسة إلا أنني لم أتمكن من ذلك بسبب أنني أعول عائلتي.

لذا توقفت عن الدراسة، ثم تركت العمل بالجزارة وبدأت العمل في السوق، كمساعد بيع للعملاء، وبعدها انتقلت إلى محل للدواجن، ثم عدت إلى محل الجزار. 

بعد ذلك، كان علينا أن ننتقل إلى القاهرة، وقد اتضح أن حياتنا في مصر لن تكون سهلة فلم يتمكن أينا من الحصول على أية فرصة عمل في ذلك الوقت.

ثم قررنا الانتقال مجددًا، وهذه المرة إلى العراق، لكننا لم نكن محظوظين حيث ظهر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأصبح الوضع أكثر صعوبة، وقد حاولت العودة إلى المدرسة، ولكن مرة أخرى، كان علي مساعدة والدي ودعم عائلتي.

وكانت الوظيفة الجديدة التي التحقت بها هي العمل في مصنع للخرسانة في العراق، وبعد شهر واحد فقدت وظيفتي بسبب إغلاق المصنع، وكان ذلك في فصل الشتاء والبرودة الذي تقل فيه فرص العمل.

وفي ذلك الوقت قابلت صديقي، الذي دعاني لبيع البالونات في إشارات المرور، وعلى الرغم من أن هذه الوظيفة كانت أفضل وظيفة عملت بها حتى الآن، فما أحصل عليه كان كافيًا لدفع إيجار المنزل، إلا أنه يعيبها شعوري بالإحراج منها.

وفي وقت لاحق، حصلت على فرصة للعمل في المطبخ كجزار مرة أخرى، وهذه المرة طورت مهاراتي بما فيه الكفاية لأصل إلى منصب رئيس طهاة.

ذات يوم، قرأت إعلان في مخيم اللاجئين عن تدريبات EMPACT في الجامعة الأمريكية بالسليمانية، وبدون أي تفكير تقدمت للمشاركة وقُبلت، لأبدأ في تعلم اللغة الإنجليزية والتسويق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث تفوقت على جميع زملائي في التدريب، وتأهلت للمراحل المتقدمة من البرنامج وبدأت في دراسة تصميم المواقع الإلكترونية من خلال منصة وورد برس.

وقد حصلت على وظيفتي الأولى كمصمم مواقع إلكترونية ومتخصص تسويق إلكتروني حتى قبل تخرجي من البرنامج، واستمر برنامج  EMPACT في دعمه لي من خلال توفير أول حاسب محمول لوظيفتي الأولى.

الآن، بعد أكثر من عام واحد، أنا قائد فريق و مراقب الجودة في Click، ولدي قاعدة كبيرة من العملاء في العراق وخارجه.

لقد كنت محظوظًا للغاية لحضور هذا البرنامج المتميز، وأشجع أي شخص لديه حلم للالتحاق به.