مطبخ الأمل التابع لبرنامج الأغذية العالمي يساعد اللاجئين في الحصول على عمل

Admin (Lebanon)
2021-10-11

يوفر مشروع مطبخ الأمل، التابع لبرنامج الأغذية العالمي، لللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية المضيفة تدريبًا على الطهي، مما يساعد على تحسين فرص العمل المتاحة لهم.

يرسم جورسل إلجوز، مالك أحد المطاعم في إسطنبول، ابتسامة على وجهه بينما يحتسي الشاي، ويبرر ابتسامته لشعوره بالإنجاز وفخره بصدق حدسه.

ويقول صاحب المطعم الذي أنشأه بنفسه، إنه اغتنم الفرصة في البداية عندما وافق على توظيف لاجئين سوريين مسجلين في مشروع مطبخ الأمل(MUV) التابع لبرنامج الأغذية العالمي، لمدة شهرين.

يقول إلجوز "في البداية كنت متحمس ومتردد قليلًا، والآن أفكر بالفعل في كيفية تعيينهم كموظفين بدوام كامل."

يتيح برنامج مطبخ الأمل(MUV) الفرصة للمهتمين من المواطنين الأتراك والسوريين الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة، للتدريب على مهارات الطهي، كما يهدف إلى إلى تزويد المشاركين بالمهارات التي من شأنها زيادة فرص العمل ومساعدة اللاجئين على تحقيق الاكتفاء الذاتي.

كما يسعى البرنامج إلى تحسين الترابط الاجتماعي بين اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة، من خلال العمل والتعاون سويًا بشكل مباشر في البرنامج.

ينفذ برنامج الأغذية العالمي المشروع بالتنسيق مع وزارة التعليم الوطني التركية، ووكالة التوظيف الوطنية (ISKUR).

وبالإضافة إلى التدريب، فإن المشروع يسعى إلى تحسين فرص توظيف المشاركين.

وشارك 600 طالب في المرحلة الأولى من مطبخ الأمل خلال عام 2020 في سبع محافظات على الأقل في جميع أنحاء تركيا.

ويرى كلا من نورا وحاجه، السوريتين الخاضعتين لنظام الحماية المؤقتة، أن فرصة التدريب في مطعم حقيقي مفيدة للغاية.

تقول نورا التي تجيد التحدث باللغة التركية وتساعد على الترجمة لصديقتها حاجه أثناء العمل " الأمور تسير على ما يرام، ونحن نتعلم الكثير والناس يعاملونا بشكل جيد"، وأضافت " هذا المشروع يجعلني أكثر تفاؤلًا بالنسبة للمستقبل."

ويعقب  إلجوز " أنّه سعيد بالالتزام الذي يراه من نورا و حاجه، والذي يذكره ببدايته في عام 1979، حيث بدأ بغسيل الأطباق، ثم أصبح نادلًا، وظل يعمل بجد وتسلق السلم، حتى ساعده رؤساؤه السابقون ماليا عندما افتتح مقهى صغير للشاي عام 1987."

ويضيف "العمل الدؤوب ودفعة صغيرة للأمام يمكن حقًا أن تساعدك على البدء، ويسعدني أن أرى هؤلاء النساء اللاتي يعملن بجد هنا ويسرني مساعدتهن."

أهمية الالتزام والتفاني

بالنسبة لفرات يانارداج، رئيس الطهاة في مطعم آخر في إسطنبول، فهو يهتم بالالتزام والتفاني، وهو يرى أن مطبخ الأمل هو أحد المشروعات التي يرغب في العمل  معها على المدى الطويل.

يقول يانارداج "أحب نقل المهارات والمعرفة التي اكتسبتها لأشخاص آخرين، وأشعر بالاهتمام بمشروع مطبخ الأمل الذي يتيح لي ذلك بالإضافة إلى شعوري بأداء دوري تجاه المجتمع من خلاله"، ويضيف " لا يهم من أين أتوا، أو إذا كانوا لاجئين، كل ما أبحث عنه هو التفاني لهذه المهنة، فهي ليست بالمهنة السهلة."

ويقول إنه رأى هذا التفاني والتصميم في جولبهار، التي لم تغمض عينها حتى في رحلتها اليومية للعمل التي تستغرق 3 ساعات، وجولبهار هي إحدى المشاركات التركيات بالبرنامج، وترى أن التدريب في مطبخ الأمل يمثل فرصة عظيمة لها.

تقول جولبهار " أشعر بالسعادة لتعلمي على يد فرات وفريق عمل مطبخه، حيث يساعدونني على تعلم مهارات مهمة بالإضافة إلى تزويدي بالخبرة العملية التي أحتاجها"، وتضيف " نتحدث أنا وزملائي في مطبخ الأمل بانتظام حول كيفية سير تجاربنا التدريبية، ومن المشجع جدا أن نرى أننا جميعًا سعداء بالتقدم الذي نحرزه."